علامات تدل أن عليك تغيير نمط الحياة الذي تعيشه
يجرفنا أحياناً تيار الحياة اليومية معه، ولا ندرك أن علينا التغيير إلا في وقت متأخر، إذ أن تغيير نمط الحياة يعد ضرورياً في كثير من الأحيان فسوف يجنبنا كثير من المشاكل، أهمها الضغط النفسي، وكذلك التعب الجسدي، ناهيك عن عدم الشعور بالشغف، إليك إذاً عزيزي القارئ هذه الدلائل والمؤشرات التي تبين لك ضرورة تغيير حياتك بالسرعة القصوى:
انتظار عطلة نهاية الأسبوع بفارغ الصبر:
جميعنا نبحث عن منافذ للراحة. فالحياة الحديثة مليئة بالتحديات والمصاعب، وعطلة نهاية الأسبوع هي واحدة من أهم محطات الترفيه في حياتنا. إذ أنها تأتينا بعد أسبوع من العمل والإرهاق المتزايد. لذلك فإنه من الطبيعي جداً أن نفكر بها. لكن حين يصبح كل تفكيرنا متمحوراً حول انتظار هذه العطلة. فهذا يعني أننا نشعر بمشاعر سلبية تجاه بقية مناحي حياتنا، وكذلك فإننا نحاول الهروب من روتين حياتنا المعتاد نتيجة الضغوطات المتزايدة علينا ومن حولنا. ويصبح ضرورياً عندها تغيير نمط الحياة الذي نعيشه.
لا تعرف الشيء الذي تحبه:
بطبيعته الإنسان يبحث عن شغف يملأ ذهنه بالأفكار والحماس. لكن الخوض في غمار تفاصيل الحياة اليومية قد يجعل هذه المهمة مستحيلة. فننسى الشيء الذي لطالما أحببناه وحلمنا بالقيام به. أو أن نقع في مشكلة أكبر، كأن لا نعرف أصلاً ما هو الشيء الذي نحب القيام به. فتخيل معي يا عزيزي القارئ كمية المتاعب التي سنمر بها، ما العمل إذاً؟ عليك أن تبحث عما تحب وتدرك ما هي المواضيع التي تلفت انتباهك، وتحرك الشغف في داخلك، وواحدة من أفضل الطرق للوصول إلى ذلك هو مبدأ الإيكيغاي الياباني. والذي سيساعدك في تغيير نمط الحياة الخاص بك، وتغيير نظرتك للحياة حتى، ويمكنك تحميل كتاب يتحدث عن هذا الفن الياباني عبر النقر على الرابط التالي
الشعور بالإرهاق والتعب الجسدي دوماً:
من المؤكد أن لكل شيء ثمن أو ضريبة، فالإجهاد اليومي يسبب لك شعوراً بالتعب الفيزيائي. الذي من الممكن أن يتلاشى بمجرد خولك المنزل، أو رؤيتك للشخص الذي تحب. أما إن لم تنفعك الطرق التقليدية في التخلص من هذا التعب، واستمر حدوث ذلك دون وجود حالة صحية تسببه بشكل مباشر، فإن هذا أكبر دليل على حاجتك لتغيير نمط الحياة الذي تعيشه كل يوم.
عدم التركيز على الأولويات:
لطالما كان التنظيم هو الوسيلة التي تسهل القيام بالأعمال على مر الزمان. ويضمن التنظيم لنا الحصول على أفضل النتائج وبأعلى جودة ممكنة، لكن عدم امتلاك المقدرة على التركيز على الأولويات، يعد مشكلة بحد ذاتها. فذلك يعني عدم قدرتك على ترتيب المهمات حسب ضرورتها، وكذلك عدم قدرتك على القيام بالوظائف الموكلة إليك، ناهيك عن التسبب بمتاعب كثيرة في العمل والحياة عامة، فحين تشعر بعدم قدرتك على ترتيب أولوياتك، لا تتردد في اتخاذ القرار بتغيير نمط الحياة.
الشعور الدائم بالغيرة، دليل على ضرورة تغيير نمط الحياة:
الرغبة بالتميز شعور فطري ونابع من الغريزة لدى الإنسان، إذ أننا-أو معظمنا على الأقل-نطمح أن نكون أفضل من غيرنا، وأكثر لمعاناً وتميزاً، وهذا ما يعرف بالغيرة الحميدة، أو الغيرة الإيجابية، كأن تقول: “فلان حصل على درجات أعلى مني، بارك الله له بها، سأبدأ بتحسين مستواي ومنافسته.” فيدفعك ذلك للاجتهاد ويشجعك أكثر، أما حين تأخذ الغيرة منحى آخر. وهو الأقرب للحسد-أبعده الله عنا وعنكم-فإنها تكون عارضاً سلبياً لمشكلة تستدعي منك تغيير نمط الحياة الذي تحاربه كل يوم. إذ أنك تبدأ بملاحظة ما يملكه غيرك ولا تملكه أنت، كأن تجعل تركيزك منصباً على حذاء جديد اشتراه زميلك، أو فرصة عمل حصل أحدهم عليها، متناسياً بذلك التركيز على الهبات الكثيرة التي وهبك الله إياها، والتي قد تكون حلماً لغيرك.
لا تستطيع تذكر آخر مرة كنت مرتاحاً فيها:
واحدة من أرقى غايات الإنسان في حياته هي أن يكون سعيداً ومرتاحاً في مختلف تفاصيل حياته. وذلك بشرط ألا يتعارض سبب سعادته مع حقوق الناس من حوله. فإن جلست يوماً تفكر بجوانب حياتك المختلفة، ووجدت أنك غير مرتاح بتاتاً، فهذا دليل حتى يرشدك إلى أن وقت تغيير نمط الحياة الممل والرتيب قد حان.
كما يمكنكم الاطلاع على مزيد من علامات وقت التغيير من هنا.
عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة
هذه هي أهم العلامات التي تمثل جرس الإنذار لكون وقت تغيير نمط الحياة قد حان، إن كنتم تعرفون غيرها ضعوها في التعليقات حتى نتناقش بخصوصها. دمتم بخير