أفكار تحديات تطوير الذات

 

تحديات تطوير الذات ضرورية عند التفكير ببناء شخصية متكاملة، فمع تطور الحياة وتقدم التكنولوجيا وسيطرتها على حياتنا، يلزم أن نطور من قدراتنا ومهاراتنا بشكل دائم، وبما أن لكل شيء وجهان: سلبي وإيجابي، يجب أن نحاول الوصول للتوازن بين ضرورة المواصلة اليومية لتحسين ذاتنا ، وبين امتلاك شخصيات اجتماعية متوازنة،وفي مقال اليوم سنذكر أهم تحديات تطوير الذات التي تمكنك من مواكبة التغيرات بمرونة.

  • الإفلات من سيطرة الشبكات الاجتماعية:

لا شك أن وسائل التواصل تسيطر بشكل متزايد على يومنا، وتدخل في مفاصل لكل شيء، لذا فإن محاولة الإفلات من سيطرة شبكات التواصل علينا يعتبر أمرًا صعبًا في ظل انتشار شبكات الانترنت وسهولة الوصول إليها طوال الوقت، فمحاولة التخفيف منها تعطينا الوقت ممكن الاستثمار في الأمور التي لطالما طال تأجيلها، وبالتالي ستتأثر حياتنا بشكل إيجابي، وإن تمكننا من قضاء عدة أيام بدون شبكات التواصل الاجتماعي يؤثر بشكل إيجابي على الجسم والعقل، ويتضمن ذلك الابتعاد عن ألعاب الفيديو التي لا طائل منها سوى هدر الوقت بما لا ينفع.

  • حاول التخطيط بشكل مسبق:

اعمل على التخطيط لما ستقوم به، وحدد الأهداف التي تريد الوصول إليها، وذلك عبر وضعك لجدول زمني تقوم بالالتزام به، واحرص على استخدام قائمة مهام يومية، ورتب المهام فيها وفقًا لأولوياتك، حتى تتمكن من إنجاز ما يجب إنجازه، وتذكر أن الأعباء مهما تراكمت، يكنك أن تنجزها بالتخطيط، وتحديد الأهم بالنسبة لك، وبعد إنجازها احرص على أخذ قسط من الراحة، واستمتع بالترفيه وفق ما يناسبك وترغب به.

  • تناول الطعام الصحي:

قبل أن تقوم بالتحضير لأي شيء، تأكد أن تقوم بتحضير جسدك وعقلك ليكونا في أفضل الأحوال، ولتتمكن من أداء ما يطلب منك، فالطعام الصحي والغني بالألياف، والفيتامينات يعتبر أساسًا هامًا للصحة الجيدة، وبالمقابل يجب أن تبتعد عن المواد المصنعة، وكذلك الغنية بالنشويات، أو الدهون الضارة، كما أن شرب الماء يطرح الكثير من السموم الموجودة في الجسم، ويسهل كذلك أداء كل أعضاء الجسم مما يكسبنا النشاط والصحة.

تحديات تطوير الذات
تحديات تطوير الذات
  • استيقظ باكرًا:

بالإضافة للخطوات السابقة، احرص على تعزيز تحديات تطوير الذات بالاستيقاظ مبكرًا، والتنفس العميق صباحًا ومساًء، وذلك لتزيد معدلات ضخ الأوكسجين إلى الدماغ، وبذلك فإن النشاط سيصبح عادًة يوميًة، وستصبح طاقتنا مرتفعة قبل وعد الذهاب للعمل، مما يسمح لنا بإنجاز كل المهام المتراكمة، ونخفف من أعباء يومنا، ونقلل الواجبات المطلوبة منا.

اقرأ أيضًا: هل تعرف لماذا يبقى المستقبل أفضل

  • مارس التأمل بشكل يومي:

يعتبر التأمل ومحاولات الخلود للاسترخاء أمرين هامين للتواصل مع أنفسنا، وتعطينا القدرة على فهم ما يحيط بنا وأن نعرف كيف نتعامل مع ذلك، كما أن قضاء عدة أيام في الطبيعة يساعدنا على القيام بتجديد الطاقة، وتحفيز أنفسنا لمتابعة العمل بأقصى قدرة ممكنة.

  • حاول تطوير مكامن النقص:

لا يوجد شخص مثالي خال من الأخطاء، لذا علينا أن نحدد نقاط ضعفنا، وأن نعمل على الحد منها، كما أن بمقدورنا أن نتأمل في سير الآخرين وإنجازاتهم حتى نفهم العوائق التي تعترضنا، بحيث نتعلم من عثرات غيرنا وأخطائهم، ونستفيد كذلك من الحلول التي اتبعوها للوصول إلى إنجازاتهم التي حققوها.

  • عدم الاستسلام لليأس:

إن عدم اهتمامك بكلام من يحاول تثبيط عزيمتك هو أمر هام، إذ أن هناك فرق كبير بين من ينتقدك بهدف تصحيح أخطائك وحرصه عليك، وبين الشخص الذي يقوم بالانتقاد فقط بهدف الانتقاد! لذا من الضروري أن نحاول الحفاظ على تفاؤلنا والثقة بنفسنا، وبما نقوم به، مؤمنين أن ما نفعله سيكون ذا مردود إيجابي على حياتنا ولو بعد بعض الوقت.

  • امتلاك القدرة على تحفيز النفس:

قدرتك على تقييم ما قمت بتأديته لا تعتبر شيئًا من الغرور إطلاقًا، بل إن تحقيق الأهداف يعتمد على خطوات تبدأ من التخطيط الجيد، ومعرفة القدرات والإمكانات التي نمتلكها، ولا بد من مواجهة المخاوف بدلًا من انتظاره، وتركها تسيطر على حياتنا، وتثبط عزيمتنا وقدراتنا.

  • اشعر بالامتنان لما لديك:

الامتنان لما لدينا، والأمل بأن ما سيأتي سوف ينحنا الطمأنينة والسلام الداخلي، سوف يبعدنا عن التذمر والشكوى، إذ أن النقد الدائم يخلق حالة دائمًة من التوتر، تعمي أعيننا عن الهبات التي لدينا، وتؤثر على علاقتنا بالآخرين، والذين يجب أن تكون علاقتنا بهم مبنيًة على الأساس الذي نريدهم أن يعاملوننا به، ويمكنك أن تقوم بكتابة الأمور الإيجابية التي تشعر بالامتنان تجاهها، كما أنه من الوارد أن تقوم بكتابة الأمور السلبية التي تعاني منها، بالاعتماد على النقد البناء من المقربين، والتصالح مع الذات، وذلك حتى تقوم بتطوير هذه الأمور التي تشعر أنك لست راضيًا عنها.

  • واصل التعلم:

لا يتوقف التعلم عند عمر معين، ومع التطور الدائم للحياة علينا أن نواصل تطوير معارفنا وقدراتنا، لذا يجب أن نحاول التعلم من أي شيء، مهما كان بسيطًا، وهو الأمر الذي يزيد تفاعلنا مع الوسط المحيط بنا، ويسهّل حياتنا، ويمكنك أن تستفيد من الأمور التي تتعلمها في أن تساعدك بالتخلص من العادات السيئة التي لديك

تحديات تطير الذات كثيرة، لكن من المهم أن نعرف أن كل يوم جديد هو فرصة لمواصلة رحلتنا، وتقديم أفضل ما لدينا، والاستمرار في النمو الذاتي.

يمكنك الاطلاع على: كيف تقوم ببناء عادة جديدة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *