كيفية علاج القلق والتوتر

تأتي أهمية علاج القلق والتوتر من كون القلق ينتاب الكثيرين نتيجة الظروف النفسية والضغوط اليومية، وتؤثر هذه الضغوطات على مشاعرهم، فتشعرهم بالقلق والتوتر، إذ غالباً ما يتعرض المصاب بالقلق للصداع، العصبية، التوتر، الشعور بغصة الحلق، صعوبة التركيز، التعب الشديد، الإحساس بتوتر العضلات، الارتباك، وقلة الصبر.

ومن الطبيعي جداً أن يشعر الإنسان بالقلق، ولكن إذا تكرر القلق والتوتر دون سبب واضح، وإلى درجة تعيق سير الأمور اليومية، يعني ذلك أن الإنسان يعاني من القلق المرضي، ولتشخيص الإصابة بالقلق المرضي، يجب أن توجد الأعراض التالية:

-الشعور اليومي الحاد بالقلق، وعلى مدار ستة أشهر على الأقل.

-صعوبة في مواجهة الشعور بالقلق ومقاومته.

-كذلك فإن نوبة القلق تترافق مع أعراض أخرى كالعصبية، صعوبة التركيز، والهلع.

كما يمكن الاطلاع على نصائح منظمة الصحة العالمية لعلاج القلق والتوتر.

أنواع القلق:

بالتأكيد هناك العديد من أنواع القلق، والتي وإن تشابهت في شكلها العام، فإنها تختلف بالعديد من التفاصيل والجوانب عن الأنواع الأخرى، وسنذكر فيما يلي أشهر أنواع القلق:

-رهاب الخلاء: ويعني الخوف من التواجد في الأماكن العامة.

-اضطراب القلق: والذي ينتج عن حالة طبية مرضية.

-الصمت الاختياري: والذي يعني السكوت معظم الأوقات، وعدم الكلام خوفاً من الوسط المحيط.

-قلق الانفصال عن الوالدين: والذي يعني تجاوز المريض حداً عمرياً معيناً، فيما لا يزال يخاف من الابتعاد عن والديه والاستقلال في حياته.

-الرهاب الاجتماعي: وهو الخوف من الانخراط بالأحداث الاجتماعية.

أسباب القلق:

ينتج القلق -بأنواعه المختلفة- عن أسباب متنوعة، قد تتمثل في التوتر النفسي، الطفولة القاسية، الأسباب الوراثية، التعرض لصدمة، تناول المشروبات الروحية.

علاج القلق والتوتر:

لا توجد مشكلة دون علاج، وكذلك مشكلة القلق، فإنه من الممكن أن يتم علاجها بالعديد من الطرق، وهي كالتالي:

العلاج السلوكي:

والذي يتم بتلقي المريض لخبرات شخصية جديدة. مما يزيد قدرة الشخص على مواجهة صعوبات الحياة والتعامل معها. وذلك بهدف تخريج كافة طاقاته، حتى يصبح أكثر قدرة على مواجهة شعور القلق.

العلاج بالأدوية والعقاقير:

يمكن أن تكون أدوية مضادة للقلق، أو أدوية مضادة للاكتئاب، حيث تؤثر على الناقلات العصبية.

العلاج التحليلي:

وهو عبارة عن جلسات علاجية طويلة مع المريض، يتم التعرف من خلال الحديث معه على معلومات عن ماضيه، والأسباب التي أدت لإصابته بهذا الشعور، وتحليل المواقف حتى يتم حلها، ويتم التخلص من القلق والتوتر.

العلاج بالطب البديل:

تساعد نصائح الطب البديل، والعلاج التكميلي في تخفيف القلق، وذلك بعد استشارة طبيب، ومنها:

ممارسة التمارين الرياضية واليوغا:

وهي من أفضل الوسائل المستخدمة في محاربة التوتر، إذ تقلل من هرمونات التوتر في الجسم على المدى البعيد، وتساعد في تحرير الاندروفين، والذي يعرف أنه يحسن الحالة المزاجية.

تناول الشاي الأخضر:

يحتوي الشاي الأخضر على العديد من مضادات الأكسدة، والتي تعطي العديد من الفوائد الصحية،، ومن ضمنها التقليل من مستويات التوتر.

الروائح العطرة:

إن استخدام الروائح المنعشة مثل مستخلصات البرتقال العطرية، والبخور، سوف يقلل الشعور بالتوتر.

تقليل المواد المنبهة:

زيادة مستوى الكافيين في الدم تسبب فرط التنبه، وبالتالي القلق، لذا فإن التخفيف من الشاي والقهوة، يعد حلاً جيداً، وكذلك من الهام أن تبتعد ابتعاداً كبيراً عن مشروبات الطاقة.

مضغ العلكة:

يعمل مضغ العلكة على تحريك عضلات الفك، ويزيد الشعور بالراحة النفسية، ويعمل على تعزيز تدفق الدم إلى الدماغ.

قد يهمك: أفضل طرق أخذ استراحة.

الضحك:

يسهم الضحك في زيادة تدفق الأكسجين إلى الجسم، وكذلك تحسين المزاج، عبر تكرار هذه العملية فإن المناعة تصبح أفضل بشكل عام.

قضاء بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء:

يمكن للدعم من الوسط المحيط أن يساعدك على تجاوز المواقف العصيبة غالباً.

تناولنا في هذه المقالة كلاً من أنواع القلق، أسبابه المحتملة، وكيفية علاجه، وسنتناول في المقال اللاحق بإذن الله: نصائح للتغلب على مشاعر التوتر، وطرق لمعالجة القلق نهائياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *