8 نصائح في الموازنة بين الحياة والعمل
الموازنة بين الحياة والعمل ضرورية، وتزداد أهميتها نتيجة الضغوطات المتزايدة في بيئات العمل المختلفة، وبسبب أنماط الحياة المتسارعة، وكذلك نتيجة الحاجة لتنظيم الوقت بحيث يتسع لكل من مهام العمل وواجبات الحياة الخاصة.
تسبب ضغوطات الحياة المتزايدة الضياع في القدرات والتشتت. وكذلك عدم التركيز على الجوانب المختلفة، ويمكن أن نتغلب على هذه المشكلة عبر الاستفادة من نصائح الموازنة بين الحياة والعمل.
الموازنة بين الحياة والعمل
انتشرت في السنين الأخيرة مصطلحات عديدة لتعبر عن معدلات العمل المرتفعة. ومن بينها: معدل توازن الحياة والعمل، إذ أن العديد من المجتمعات تواجه ساعات العمل الطويلة، والضغوطات المرتفعة التي تؤدي غالبًا لوفاة العاملين نتيجة حالة الضغط الدائم -كما الحال في اليابان-، ومن هنا تأتي أهمية الاهتمام بالنصائح التالية التي تمكننا من تحقيق التوازن، والموازنة بين الحياة والعمل.
انتقل إلى: كيف تقوم ببناء عادة جديدة؟
التوقف عن السعي للكمال:
لا شك أن العديد من الأشخاص يتمنون أن يكونوا مثاليين في جوانب الحياة المختلفة، ولو كان هذا الأمر مفيدًا في بعض الأوقات إذ يدفع المرء للاستمرار والسعي نحو الأمام. إلا أن المثالية في بعض الأوقات تكون أمرًا يضغطنا، فمن منا الذي ليست لديه أخطاء؟ ومن هذا المنطلق يجب أن نفكر أن الأخطاء لا بد منها في أية مسيرة، ويجب أن ننظر لكل من الأخطاء والمشاكل على أنها فرص إضافية، تمنحنا المزيد من الفرص نحو اكتساب الخبرة التي نريدها، والتي تصقل مهاراتنا.
الاستمتاع بالحياة الشخصية:
إن الانغماس الدائم في العمل يجعل من الصعب علينا أن نمارس حياتنا بشكل طبيعي. إلا أن الاستمتاع بالحياة الشخصية يعتبر أمرًا مهمًا. لأنه سيسمح لنا بأن نعيد شحن طاقتنا، وكذلك إن الاهتمام بالذات والسماح للنفس بأن تأخذ نصيبها من الاهتمام. سيكون سببًا كافيًا لأن نشعر بالطاقة تتدفق من حولنا، وبالتالي فإننا سنتمكن من أن نعمل مجددًا، وبطاقة أعلى.
التوقف عن العمل عند انتهاء الدوام:
لا شك أن تحديد وقت معين للعمل، سيكون عاملًا مفيدًا. إذ أن تحقيق الموازنة بين الحياة والعمل، يعتمد على تخصيص وقت للعمل، وعدم تجاوزه. فهذه النقطة من شأنها أن تعطي نظامًا لحياتنا، وأن تدفع العقل للتحفيز، إذ أنه يعلم متى سيعمل، ومتى سوف يتوقف عن العمل.
ممارسة الرياضة:
يوصي العديد من خبراء السلوك بضرورة ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم. وهو الأمر الذي من شأنه أن يعيد للجسم مرونته وطاقته بالتأكيد. إلا أنه يسهم في منحنا الشعور بالطاقة الإيجابية، بالإضافة إلى أن القيام بالتمارين بين الحين والآخر له الدور الكبير في تحسين الحالة المزاجية. ويزيل التوتر والضغوطات التي يتسبب بها العمل، وكذلك فإننا سنكون أعلى طاقة وإنتاجيًة عندما نمارس العمل بعد الرياضة.
تحديد الأولويات والتوقف عن العادات التي تستنزف الوقت والطاقة:
إن عدم تحديد الأولويات يعني التشتت في الطاقة، وفقدان التركيز. وكذلك يؤدي عدم تحديد الأولويات إلى عدم معرفة ما يجب فعله في البداية، وبالتالي ستكون الأمور كثيرة التشابك فيما بينها، كما أن الإنتاجية ستكون منخفضة، ومن الأسباب السابقة ندرك أهمية تحديد الأولويات، إذ أن إنتاجية كل نشاط ننفذه تأتي من أهميته بالنسبة لنا، وكلما كان النشاط أكثر أهميًة، فإن النتائج ستكون أفضل، وبالتالي ستكون مكاسبنا أعلى، كما أن السلوك يحتاج لمراقبة بين الفترة والأخرى، إذ أننا جميعًا نعاني من العادات السيئة التي يجب أن نتخلص منها، وأن نحاول تحقيق ذلك بأقصى طاقة ممكنة، فالتخلص من العادات السلبية يشبه تمامًا إزاحة الصخور التي تعرقل طريقنا.
تغيير العادات اليومية للحصول على عادات أكثر سهولة:
إن السلوك الإنساني عبارة عن مجموعة من التصرفات والدوافع الصغيرة، والتي بدورها تؤدي للحصول على النتائج الكبرى التي تظهر في حياتنا، ومن هذا المنطلق نجد أن القيام بتغيير سلوكنا، فنتخلص من العادات السلبية، ونكتسب أخرى إيجابية وأكثر عمليًة وفائدًة بالنسبة لنا، سيكون أمرًا شديد الأهمية اوالفائدة بمكان، إذ أن الانتقال إلى نمط حياة سهل ومنظم، سوف يمكننا من تحقيق نتائج أعلى، والاستفادة من كل لحظة متاحة أمامنا.
انتقل إلى: 7عادات يومية لزيادة الذكاء
كافئ نفسك عند انتهاء الدوام وعند تحقيق إنجاز:
الإنجاز مهم جدًا، وتحقيق الإنجازات الصغيرة والكبيرة يستحق أن نحتفل به، ونظام المكافآت واحد من أكثر الطرق فاعليًة، إذ أن الاحتفال بكل ما ننجزه يعطينا الإحساس الأكبر بقيمة ما حققناه. وكذلك فإنه يدفعنا للاستمرار بتحقيق المزيد من الإنجازات، بالإضافة إلى أن مكافأة النفس على ما ننجز من أمور، سيكون دافعًا لأن ننجز المزيد، وذلك حتى نحتفل بالإنجازات الجديدة مرًة أخرى. لأن الاحتفال بلا شك سيدفعنا للابتهاج، ويستحق أن نكرر الإحساس به مرة أخرى.
شارك المسؤوليات مع الآخرين للتمكن من تحقيق الموازنة بين الحياة والعمل:
إن الأشخاص الذين يحبون عملهم، يميلون لتحقيق وتقديم المزيد، عبر إنجاز المهام الإضافية. وذلك من شأنه أن يرفع الإحساس بالإنتاجية، إلا أنه سيؤدي للإحساس بالضغط النفسي، نتيجة كثرة الأعباء التي من المفروض أن نقوم بإنجازها، وكذلك يصبح الآخرون معتمدين علينا لإنجاز هذه المهام، مما يضعنا في موقع المسؤولية. وإن أردنا التخلص من هذه الحالة، يمكننا ببساطة أن نعمد لتوزيع المهام بيننا وبين الناس من حولنا، إذ أن تحديد مهام كل فرد سيجعل العمل أسهل، والإنجاز أكبر، وهذا الأمر لا ينطبق على العمل فقط، بل على شؤون الحياة كذلك.