7 عادات إذا واضبت عليها زاد معدل ذكاءك
عادات يومية لزيادة الذكاء.. هو موضوعنا اليوم، فيتميز الإنسان عن باقي المخلوقات بامتلاكه العقل المتطور الواعي، والقادر دومًا على التأقلم والتعلم والتطور، كما أنه من إيجابيات عقل الإنسان أنه مثل العضلات، قابل للتمرين، والنمو، وزيادة المهام التي يقوم بها، وذلك إذا ما تم إدخالها إلى نظامنا وروتين حياتنا وممارساتنا.
التعلم الذاتي:
يعرف الذكاء أنه عبارة عن مجموعة من القدرات العقلية اللازمة للتعامل والتكيف مع أي نهج محيط بنا، في أي مجال، وذلك حتى نقوم بتشكيل وتحسين البيئة المحيطة بنا، ويمكن لأي شخص أن يقوم بتعليم نفسه، وتثقيفها من خلال التعلم والملاحظة، والتجريب بشتى الوسائل، ساعيًا للوصول إلى حياة أسهل وأفضل، ومن مقومات الذكاء القدرة على التعلم الذاتي، حيث يبذل الشخص قصارى جهده الخاص كي يحصل على المعرفة اللازمة له في أي مجال، وذلك دون وجود معلم أو مدرب بشكل مباشر، بل باستخدام مهارات الخاصة ساعيًا لتطويرها معتمدًا على ذاته، ومعرفته السابقة، وفطرته السليمة.
اعترف بما لا تعرفه:
لا يوجد شخص يمتلك المعرفة في كل المجالات، والاعتراف بأنك لست خبيرًا في كل شيء، هو أول خطوة للتعلم والتطور، لذا يجب أن تطلب المساعدة من ذوي الخبرة عندما تحتاجها، ويجب أن تتعود على تحدي نفسك دائمًا، وهو الأمر الذي يحفز القدرة على التعلم والتطور دومًا، ويبقي العقل مستعدًا لمواجهة أية صعاب تعترضه، فالتعلم محفز دائم للعقل والمهارات، وقد ثبت أن تعلم لغة أجنبية يعتبر محفزًا للذكاء، ويحمي كذلك من الخرف، ويساعد على تحسين الصحة على المدى الطويل.
الترفيه له نصيب:
تعتبر الدعابة والضحك من محفزات العقل، فمشاهدة المقاطع المضحكة والاستمتاع بها، يزيد القدرة على التعلم، إذ يسهم الضحك في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، كما يساعد على الاسترخاء، ويسمح للدماغ أن يفكر بشكل أفضل، ويؤدي لامتلاك أفكار أكثر فعالية، حتى أن التواصل الاجتماعي بشكل عام، يؤثر إيجابيًا على الذكاء، فالتعرف على أشخاص جدد، ومن بيئات جديدة، يساعد في النمو المعرفي، ويجعلنا نرى الأمور من منظور مختلف، وبالتالي نتمكن من إيجاد حلول لها بشكل أسهل.
استمتع بحياتك:
من الأفضل أن تحضر نفسك دومًا لتكون بحالة جيدة، وأن تبقى نشيطًا ومستعدًا للتعلم، وأول خطوة هي تقليل الإجهاد والتوتر، وحتى تستطيع التركيز جيدًا يجب ألا تكون جائعًا أو متعبا، لذا اعمل على التخلص من القلق، وخذ القسط الكافي من النوم، وحاول النوم باكرًا، والاستيقاظ باكرًا، فهذه العادة الصحية تجعل الجسم في حالة نشاط، وتفاعل إيجابي مع الوسط المحيط، كما أن قلة النوم تؤدي للبطء في عمل الدماغ، وكذلك التنفس العميق صباحًا، ومساًء، يساعد على الاسترخاء، وتنشيط كل أعضاء الجسم بما فيها الدماغ، وخاصًة في الهواء الطلق.
اطلع على: أفكار تحديات تطوير الذات
حاول أن تغير طريقة تفكيرك:
تتصف العقلية لدى البشر بأنها مقسومة إلى نصفين، فهناك أصحاب العقلية الثابتة، الذين يؤمنون بالصفات الفطرية، وهي الصفات التي تولد مع الشخص، ولا مجال لتغييرها، ويؤمن هؤلاء الأشخاص أن الفشل في أي مجال هو دليل على عدم وجود الذكاء، فيستسلمون للإحباط، ويتراجع مستوى الذكاء لديهم بشكل مستمر، أما النوعية الأخرى من الناس فهم أصحاب العقلية النامية، والذين يؤمنون أن الفشل عبارة عن فرصة للنمو والتقدم والتطور، وأن الموهبة قابلة للتطور دائًما، ولا يتوقفون عن التعلم واكتسب المهارات، ولا يحبطهم الخطأ، بل يتعلمون من أخطائهم وأخطاء الآخرين، لذا يعتبرون الأكثر ازدهارًا، وقدرًة على تطوير ذاتهم بكل مستمر.
احرص على القراءة المستمرة:
منذ اختراع الكتابة، انتشرت المطالعة، وقراءة الكتب، وبدأ يرتقي من يتقن القراءة عمن سواه، ومع مسيرة حياة الإنسان الطويلة، ثبتت أهمية القراءة ودورها في التعلم والتطور لدى كافة الشعوب والحضارات، فالقراءة تجعل العقل أكثر نشاطًا، والتفكير أصبح مرونًة، فتعمل القراءة على زيادة المعرفة، والإدراك، ومنح الخبرات الجديدة للإنسان من خلال اطلاعه على تطور العلوم، واطلاعه على تجارب وحياة، وخبرات الآخرين، بل تساعده على فهم الآخرين، وتسهيل التواصل معهم، وتعتبر عادة المطالعة اليومية، بمثابة داعمة للذاكرة، ومنشطة لها، وذلك لأن المطالعة المستمرة تنتج لدى الإنسان الكثير من الأسئلة، والاستفسارات، فيكون البحث عن المعلومة المطلوبة داعم آخر للذكاء، حتى أن الاستماع الصوتي لكتاب ما -لمن لا يجد الوقت الكافي للقراءة- يعتبر ضروريًا.
تقوية ذاكرتك من أهم 7 عادات يومية لزيادة الذكاء:
من سلبيات الذاكرة: النسيان، والذي يزداد مع التقدم بالعمر، وازدياد ضغوطات الحياة. ويشكل الغذاء عاملًا أساسيًا للحفاظ على صحة العقل، والجسد. لذا يجب أن تقوم بتناول الغذاء الصحي، والمحتوي على الخضار والفواكه، والبروتينات، والشوكولا، والتي تعزز صحة الجسم، ونشاطه، كما أن الابتعاد عن السكريات، والنشويات، والمواد المصنعة، والمحتوية على الدهون، والمواد الحافظة يسهم كثيرًا في الحد من النسيان.
وسيكون من الجيد لو حاولنا أن نكتب ما نتعلمه. ولو بطريقة مختصرة، أو حتى رؤوس أقلام، وذلك حتى يسهل الوصول للمعلومات عندما نحتاجها. كما أن ممارسة ما تعلمناه تعتبر طريقة رائعة لحفظ المعلومة، حتى ترسخ في الذاكرة، من خلال الممارسة والتجربة. بالإضافة إلى أن قيامنا بتعليم الآخرين ما تعلمناه هو حل آخر لحفظ ما نعرفه، وهذا أفضل تطبيق لقول: “أفضل طريقة لنتعلم، هي أي نعلم الآخرين.”
اعرف أصدقاءك:
غالبًا ما يتأثر الأشخاص بأقرانهم، وتشير الدراسات إلى أن دخل أي شخص لن يزيد أو ينقص غالبًا عن دخل أصدقائه بأكثر من 20%. مما يعني أن اختيار الأصدقاء عملية تستحق أن نوليها الاهتمام الكبير. فقضاء الوقت مع أشخاص أذكياء، ناجحين، سيمنحنا الدفعات التحريضية للارتقاء بفكرنا، ويخلق نوعًا من المنافسة الإيجابية. والتي تجعلنا في حالة دائمة من الاهتمام بتنمية المعارف والذكاء.
تذكر أن الشخص المتوازن هو من يتبادل الأدوار مع الآخرين. وأيّ موضوع سيبقى ناقصًا طالما بقينا ننظر إليه من وجهة نظرنا نحن فقط. وهو الأمر الذي يحدّ من تواصلنا مع الآخرين، ومن تفاهمنا معهم. وعندما ننظر لأي موضوع من وجهة نظر الآخرين. فإننا سنكون أكثر قدرًة على إكمال الرؤية، وستصبح الأمور أفضل بالنسبة لنا.
قد يهمك: كيف تقوم ببناء عادة جديدة