قائمة بأفضل أشياء تفعلها لأجل ذاتك
هناك أشياء تفعلها لأجل ذاتك، وتزداد أهمية هذه الأمور تحت تأثير ضغوطات الحياة اليومية، وظروفها القاسية، والسعي الدائم لتأمين مستلزمات العيش. إذ يجرفنا تيار العمل مثقلين بالهموم والأعباء، وننسى الاهتمام بنفسنا إلى أن يصل الوقت الذي نشعر فيه بالإرهاق، والتعب والملل من روتين الحياة اليومي القاتل للنشاط، والمشتت للطاقة.
أشياء تفعلها لأجل ذاتك:
مما لا شك به أن معظمنا يسعى لتقديم العون والمساعدة لمن حوله. لكن هذا لا يجب أن يلهينا عن أنفسنا، إذ من الأفضل أن ننجز الأشياء التي تنعكس علينا أولًا. ومن ثم ننتقل نحو مساعدة من حولنا، وكذلك فإن حبنا لذاتنا وتقديرنا لها، سينعكس على تعاملنا مع المحيطين بنا. وسنتعامل معهم بطريقة أفضل، وفي البداية سيكون الموضوع مرتكزًا علينا، ومن ثم ينعكس بشكل لاحق إيجابًا على الوضع المحيط بنا بشكل عام.
ما هي أفضل أشياء تفعلها لأجل ذاتك؟
تخصيص وقت للاعتناء بأنفسنا:
في البداية وكخطوة أولى، يجب أن نقوم بتحديد ساعة يومية لأنفسنا، ونبدأ نهارنا بالابتسام، والرضى عن المحيط القريب منا. ويجب أن نتمسك بالتفاؤل بالأيام القادمة، والثقة بأن ما سيأتي سيكون الأفضل. كذلك سيكون من الجيد والضروري بالنسبة لنا أن نقضي أوقاتنا مع أشخاص يحبوننا، ويهتمون لأمرنا، فوجودهم سيشكل الداعم الحقيقي بالنسبة لنا.
احترام الذات وتقدير قيمتها:
إن احترامنا لأنفسنا، يقوي الشخصية، ويجعلنا أكثر قدرًة على مواجهة المشاكل. فلا أحد يستطيع معرفة ما في داخلنا أكثر منا. والصدق مع أنفسنا يجعلنا أكثر قدرًة على تفهم المشاكل، وإيجاد الحلول لها، ولا بد من التسامح مع أنفسنا لنصل للتسامح مع من هم حولنا. لذا سيكون من الجيد أن نسمع صوتنا الداخلي، ونثق به، وأن ندعم عقلنا الباطن حتى يدعمنا. فالعقل الباطن يبقى أقرب صديق لنا، وهو الوحيد الذي يواكب مسيرة حياتنا منذ الصغر، وعلينا أن نحفز وجوده وأن نحرص على التعامل معه دومًا حيث أنه جاهز لدعمنا بكل شيء، وفي كل وقت.
التطوير المستمر مهم على قائمة أشياء تفعلها لأجل ذاتك:
إن قدرات الإنسان متجددة، ولا تنتهي. لكن يجب أن نسعى دومًا لتطوير ذاتنا، ووضع التحديات والأهداف التي نسعى للوصول إليها، وكل ما يلزمنا هنا هو أن نثق بقدراتنا وإمكاناتنا، ومن ثم نضع الأهداف المحددة، والخطط الواضحة ضمن جدول زمني محدد، ونلتزم بها. إذ أن تطوير المهارات والتعلم المستمر يشعراننا بالرضى عن أنفسنا، ويزيدان ثقتنا واحترامنا لذاتنا، ويساعداننا على حل المشاكل، ومواجهة الصعاب.
اقرأ أيضًا: أفضل أفكار تصفية الذهن
كما أن التنافس مع ذاتنا محفز رائع للقدرات، وكذلك فإن التنافس مع الآخرين -مقارنًة بالتنافس مع الذات والسعي لتطويرها- يعتبر مضيعًة للوقت. ويجب أن نحاول تطوير أفكارنا حتى نبقى مستعدين للتطوير، والتغيير، ومواكبة كل جديد في المجالات.
ابدأ بذاتك وثم المحيط:
يفكر العديد من الناس بتغيير الوسط المحيط بهم، إلا أن التغيير يبدأ من أنفسنا. إذ نكون القدوة والمثال الجيد للآخرين، وهو الأمر الذي يجعلهم أكثر التزامًا بما نطلب منهم، حين يرون أننا طبقناه أولًا على أنفسنا.
يجب أن نولي السعادة أهمية خاصة في حياتنا، وأن نساعد الآخرين. لأن ذلك من شأنه أن يعطينا الإحساس الرائع بالسعادة، فسعادة العطاء أكثر من سعادة الأخذ، ومن الأفضل أن نكون كرماء معطائين، ماديًا ومعنويًا، ولنساعد الآخرين حتى يصبح الوسط المحيط بنا قويًا، وسعيدًا مما سنعكس علينا بشكل إيجابي.
كن دومًا فخورًا بذاتك، ولا تكن مغرورًا. إذ أن أساس الفخر بالنفس هو الثقة، كن على طبيعتك، ولا تفعل ما لا تريد لمجرد إرضاء الآخرين، كن راضيًا عما لديك، وممتنًا لذلك.
تعلم من الماضي وعش لحظتك:
استفد من أخطائك، حتى لا تقع في نفس الخطأ مرتين. تذكر دومًا أن الذكي يتعلم من تجارب الآخرين وأخطائهم. فقم بوضع قواعد لنفسك ولا تتجاوزها، حتى تتجنب الوقوع فيها مجددًا، وامنح أحلامك وأفكارك الفرصة لتصبح حقيقية.
لا تمض وقتك في التحسر على ما فاتك منتظرًا ما سيأتي. تفاعل مع اللحظة التي تعيشها، إذ أنها لحظة القوة المطلقة، التي لا يمكنك أن تخسرها، فالغد مجهول، والأمس قد انقضى.
تعلم أن تعيش اللحظة، أن تخصص الوقت الكافي للترفيه عن نفسك، وذلك حتى تجدد طاقتك دومًا. وكذلك تحكم بالموارد التي تقع تحت سيطرتك، وأهمها الوقت.
غالبًا ما يخطئ الناس ويعتقدون أن التغيير يبدأ من الخارج، وأن الوسط المحيط من الضروري أن يكون جيدًا حتى نتمكن من العيش بالطريقة التي نريدها. لكن الأفضل، والأكثر حكمًة ومنطقيًة أن نبدأ من داخلنا، وأن نكون التغيير الذي نحب أن نراه في العالم، ومن ثم ستنقلب الأمور لصالحنا.
إن وصلت إلى هذه الفقرة. فأنت تبحث فعليًا عن أشياء تفعلها لأجل ذاتك، وهذه القائمة ستساعدك في بلوغ ما تريد، وتحقيقه، وتحسين حياتك!