حقائق رائعة عن السفن السياحية
السياحة والتمتع بالمناظر الطبيعة مهمة جداً لترفيه الإنسان والاستمتاع بوقته، لم تقتصر السياحة على المعالم الأثرية والعمارة والأبنية على اليابسة فحسب، بل شملت البحار وأعماقه للتعرف على المناظر والحياة البحرية، لقد ابتكر الإنسان السفن من أجل السفر والتنقل عبر البحار والمحيطات، ولقد تطورت صناعة السفن وأصبحت من أكثر الصناعات المعقدة تقدماً، حيث صُنعت سفن عملاقة مزود بكل ما يحتاجه الإنسان للعيش داخل الماء لمدة محددة،
جُهزت سفن خاصة لهذا الأمر واطلق عليها السفن السياحية والتي تعد كفنادق متنقلة ومدن عائمة في الماء، لقد كلفت هذه السفن مليارات الدولارات من أجل تجهيزها بالكامل، ومعظم سياحها من رجال الأعمال والرؤساء والوزارات وأصحاب الأموال والشركات، نظراً لتكلفة رحلتها الباهظة.
من اروع الحقائق عن السفن السياحية العالمية
السفن السياحية العملاقة الفخمة تجد فيها مسارح ومطاعم وفنادق وكازينوهات وملاعب رياضية وغرف مجهزة وكل سبل الراحة متوفر فيها، يعتقد الكثير من الناس أن فكرة السفر بالسفن وقضاء رحلة قصيرة بمثابة السفر الى أرض الاحلام، ولكن الحقائق عن هذه الرحلات السياحية بالسفن بعضها رائع وبعضها صادم، ومنها:
الاختفاء والغرق
نحن نعلم أن الغرق أمر سيء للغاية ونعلم أن هناك الكثير من الأسباب الغير متوقعة قد تؤدي إلي الغرق، لذلك غرق السفن الضخمة أمر محتمل حدوثه ولا يمكن تصديق من يقول استحاله حدوثه، أيضا الاختفاء يحدث لكثير من الأشخاص كبار وصغار من على متن السفن السياحية، تكون الأسباب غامضة ولكنه يحدث بشكل كبير ومنتظم،
فلقد حدثت لأكثر من 200 حادثة وذلك من بعد عام 2000 ميلادي، في الغالب لا يتم الإبلاغ عن حالات الاختفاء الا بعد انتهاء الرحلة أو بعد فترة من الزمن لعدم المطالبة بالأغراض والأمتعة الخاصة به، وهذا ما يزيد الأمر سوء ويصعب ايجاده، وتصبح فرصة العثور عليه ضيئلة وكئيبة حتى في أفضل الأحوال.
يقال إن معظم حالات الاختفاء تكن انتحار ومن الأمثلة على ذلك حالة كريستين شرودر عام 2013 وكذلك صديقها بول روسينجتون في عام 2013 في استراليا، ولقت سجلت كاميرات المراقبة الأمنية سقوطهما بعد جدال طويل دام بينهما.
هناك حالات من الاختفاء تكن بسبب الترف المفرط والذي يكن في صالات الكوكتيل، وأشخاص آخرين يستسلمو سريعاً من التعب والظروف السيئة، ومثال جورج ووكر الذي لم يترك سوى نقاط دمه بعد سقوطه على أحد جوانب بريليانس اوف سيز أثناء سفره لقضاء شهر العسل وهو بعمر السادس والعشرون عام وذلك في عام 2005 في الخامس من شهر يوليو.
قطع السبل في البحار
كثيرا ما تتعرض السفن الى حالات مفاجأة وظروف سيئة، تؤدي إلى قطع السبل وعدم ادراك طريق العودة، ومن أشهر الأمثلة على ذلك تعرض إحدى السفن السياحية الضخمة سفينة كرنفال تريومف المتجه إلى المكسيك عام 2013 للحريق في المحركات، ولقد بذل طاقم السفينة كافة الجهود من أجل إخماد النار دون أن يتأذى أحد وإصلاح الأمر،
ولكن بعد الانتهاء من ذلك فقدت السفينة وجهتها وقوتها وتقطعت بها السبل وذلك في خليج المكسيك، وعندما تم العثور عليها ارسلت القاطرات الكبيرة لسحب السفينة وعودتها الي الولايات المتحدة، استمرت هذه العملية لمدة خمسة أيام بالعمل الشاق، ولكن تتطورت الظروف بشكل سريع وأصبح هناك نقص في الطعام والامدادات على متن السفينة، انتظرَ السُياح لساعات طويلة في طوابير من أجل الحصول على الغذاء،
من أسوء ما حدث هو تقيد المراحيض واضطرار الركاب للنوم على أسطح السفينة هروب من الحرارة الخانقة والروائح الكريهة بعد سكب مياه الصرف الصحي في الممرات والغرف، أثرت الحادثة على سمعة الكرنفال واضطرت الشركة لتعويض الركاب عن الازعاج.
ولكن بعد مرور شهرين من الوقوع بالحادثة تعرضت أحد العمال لحادث وسقوطه في الماء ووجد ميتاً بعد رسو السفينة المعطلة على شاطئ أحد مدن ولاية ألاباما في موبايل وتعرضت السفينة لعاصفة وانفجرت وهذا الأمر أكد أن الإنتصار من الفوضى والحادثة لم يدوم طويلا.
اصطدام السفن
تتعرض السفن كثيراً في البحر للاصطدام وإما أن يكن اصطدام بسيط ذو ثأثير بسيط او لصدام كبير جداً ينهي بحياة الركاب، من أكثر الحوادث انتشار وشهرة حادثة اصطدام السفينة الإيطالية كوستا كونكورديا في بحر التيراني وذلك كان مقابل سواحل إيطاليا الغربية، ونتيجة الاصطدام أحدث حفرة كبيرة فيها، كان عدد ركابها آن ذاك يفوق ال 4000 راكب والعمال في الطواقم، ولقد تدفقت المياه إلى غرف المحركات، واستقرت السفينة على جانبها الأيمن وسط المياة الضحلة، واستغلت عملية الانقاذ للركاب ما يزيد عن ست ساعات وتم العثور على الجثث وكان عددهم أكثر من 30، ولم يتم العثور على بعض الأشخاص.
علم الراحة
ترفع السفن الكثير من الاعلام، فتلاحظ الاعلانات التجارية متنوعة للرحلات البحرية والشركات المختلفة، وتلاحظ أيضا أن هناك اعلام الملاءمة للسفن المسجلة في دول بنما مثلا وليبيريا، هذه الإعلام ترفع على جميع السفن بمختلف أنواعها، ويمكن أن تجدها أعلى السفن التجارية في كافة دول العالم، تجد دولة ليبيريا تضع لوائح بيئية توضح مجموعة من القوانين وخاصة قوانين حقوق الإنسان، تمنع الدول السفن التي تؤدي للتلوث وتحافظ على البحار بدرجة كبيرة جدا على عكس بعض الدول الأخرى.
هجمات القراصنة
تعتبر السفن بمختلف أنواعها من أهداف القراصنة، ولكن السفن السياحية هي من أكثر ما تهم القراصنة، فهي جذابة لهم لوجود آلاف السياح ذو المناصب وأصحاب الأموال ويحملوا أغلى وأثمن الاشياء، وفي الغالب يكونوا غير مسلحين، في المحيط الهندي وخاصة قبال سواحل الصومال من أكثر الأماكن التي تتعرض لها السفن للقرصنة، لذلك تعد هذه المنطقة مصدر للخوف والقلق.
المشارح والموت
أكثر فئة عمرية تذهب للسياحة هم كبار السن الذين يذهبوا لقضاء فترات طويلة من الاستجمام والراحة، وتدوم الرحلات لأكثر من أسابيع وتمتد لعدة أشهر، لذلك يحدث أمر لا مفر منه لهذه الفئة لكبار السن أسبوعياً، خاصة عندما تكن السفينة تحمل آلالاف من الفئات العمرية الكبيرة فوق ال 50 عام، توضع الجثث في المشرح حتى انتهاء الرحلة وعودة الركاب وفي الغالب المشرحة التي تتسع لجثة واحدة يوضع بها ثلاث جثث.
انتشار الأمراض
دائماً ما يقال إن الأماكن المزدحمة ذات الاعداد الكبيرة من الأشخاص ينتشر بها الأمراض بسرعة كبيرة وبدرجة أوسع، وعندما تكن المساحة صغيرة مع وجود أعداد كبيرة فإن سرعة المرض تزداد ويصعب السيطرة عليها، وكذلك الأمر بالنسبة للسفن السياحة، حيث تضم مجموعة من الأشخاص في مساحات محدودة، ومن أكثر الأمراض شيوعاً هي أمراض القولون والأمعاء بسبب انتقالها عن طريق الغذاء.
التلوث
تستهلك السفن كميات كبيرة من الوقود من أجل التحرك والتنقل بسلاسة، حيث يجب توفر 400 لتر لتحريكها، تتسرب مخلفات السفن الي البحار ويتم تفريغ المواد الخام والصرف الصحي في البحار والمحيطات، ويشترط أن تكن السفن على بعد خمسة أميال فأكثر من أجل جمال الشواطئ ونظافتها.
التكلفة الباهظة
اتجه بعض المتقاعدين وأصحاب الأموال وكبار السن إلى المكوث الدائم وشبه الدائم على متن السفن السياحية، بعد مقارنة تكلفتها مع المنازل الفخمة على شواطئ والمقدرة بمئة الف دولار في السنة، ولكن الفرق أن على متن السفينة تتوفر وسائل الراحة والرعاية والطعام الوفير والأنشطة المفضلة لهم، ولكن بعضهم يفتقر للعائلة والأصدقاء مع ذلك يكونوا صداقات جديدة ويقضوا وقت مع أشخاص من نفس الفئات العمرية والمستويات الاجتماعية.
هناك الكثير من الأشخاص الذين يفضلوا العيش مدة طويلة في البحر وعلى متن سفن عملاقة، ويفضل بعضهم المجازفة والتمتع والتسلية بالرغم من المساوئ وتفشي الأمراض والحوادث.