حقائق عن المتنبي-أفضل شعراء العرب-
يعد المتنبي من أفضل شعراء العرب، والذين لا زال ذكرهم حتى اليوم قائماً، وسنطلع في هذا المقال على بعض الحقائق عن المتنبي والتي قد لا تعرفها.
نشأته:
عرف أبو أحمد بن الحسين بن الحسن، بلقب المتنبي، وقد ولد في الكوفة بالعراق. وكانت قبيلته مشهورة بالفصاحة. وتعلم ذلك منها. واهتم كثيراً باللغة العربية. فكان شغله الشاغل تعلمها. وذلك حتى يصبح قادراً على إطلاق التراكيب البليغة والفصيحة، لقد تتلمذ على يد عدد من الشعراء الكبار، مثل ابن الرومي، واهتم بأشعار العديد من شعراء العرب مثل أبي تمام، وقد كتب أولى قصائده بينما كان لا يزال في التاسعة من عمره، ومن الحقائق عن المتنبي أنه حصل على هذا اللقب، نتيجة ادعائه بأنه نبي. وأن الشعر الذي يقوله كان وحياً من الله إليه. مما تسبب بسجنه. وقد امتازت أشعاره بكثرة التباهي، والاعتزاز الشديد بالنفس، وقد كان ذلك ما يميز شعره من شعر غيره، فحين تسمع بيتأ من شعره، سوف تدرك أنه القائل دون شك، ويقال أن المتنبي لم يأت على ذكر والده في شيء من دواوينه أو شعره، والاعتقاد الغالب هنا أن والده كان رجلاً بسيطاً، والذي لم يكن له التأثير الكبير في حياته، ووالدته كذلك لم يذكرها في شعره، ولا يذكر اسمها، وحين توفت والدته، فإن جدته، والدة والدته، هي من كفلته ورعته، حتى كبر.
قد يهمك: بوابة دخول العمل الحر
أشهر مواقف حياته وأبياته الشعرية:
عاش المتنبي في البادية سنتين بين الأعراب، مستفيداً من لهجتهم ومعارفهم المتنوعة، وبالطبع نعرف جميعنا البيت الذي قاله المتنبي: “الخيل والليل والبيداء تعرفني، والسيف والرمح والقرطاس والقلم”، لكن لديه الكثير من القصائد الأخرى التي تستحق الوقوف عندها، فهو القائل أيضاً: “لا بقومي شرفت بل شرفوا بي، وبنفسي فخرت لا بجدودي”.
كذلك فإنه سافر لبلاد الشام مادحاً أمراءها. وقد حدث أن تواصل مع سيف الدولة الحمداني. ووجد فيه صفات القائد العربي التي كان يبحث عنها. إذ كان يسعى لتوحيد العرب. ويقوم بالتصدي لغارات الروم المتكررة، ونشأت بينهما علاقة ود منقطعة النظير. وعاش أبهى فترات حياته، وقد نظم له الكثير من القصائد، والتي تجاوزت ثمانين قصيدة، ولكن الود لم يدم بينهما، إذ دخل الوشاة والحساد بينهما. وبدأت المشاكل بالدخول إلى علاقتهما. وحدث أن تطور موقف بينهما إلى أن ضربه سيف الدولة بمحبرة على مكتبه، فقال بيت شعره الشهير: “إن كان سركم ما قال حاسدنا، فما لجرح إن أرضاكم ألم”، ونتيجة خلافاته مع سيف الدولة، فقد لجأ لأرض الإخشيديين. ومن أشهر قصائده “ما كلّ ما يتمنى المرء يدركه”التي أدتّها عبير نعمة بأربع لغاتٍ مختلفة، ونُشِرت كأغنية تحت عنوان “مسافرًا أبدًا”.
للاطلاع على: بوابة دخول العمل الحر-الجزء الثاني.
وفاته:
كان في مصر يمدح الإخشيدي. وكان ذلك رغبة منه في استلام منصب هام. وحين لم يقم كافور بتوليته ذاك المنصب. فقد قام بهجائه ورحل عن بلاده. وعندها قابله فاتك بن أبي جهل الأسدي. وهو الرجل الذي كان المتنبي قد هجاه سابقاً. وقد كان فاتك بن أبي جهل الأسدي معه العديد من الرجال. بينما المتنبي لم يكن معه سوى ابنه وغلامه. وأدرك أن الهزيمة من نصيبه. فبادر بالرحيل. وناداه حينها فاتك. قائلاً له كيف تغادر، وأنت الذي قلت متباهياً: “الخيل والليل والبيداء تعرفني”؟، عاد المتنبي أدراجه، وقال له: “قتلتني قتلك الله”، قاصداً بذلك انك أجبرتني على دخول المعركة، ومات في هذه المعركة، لذا يقال أن بيت الشعر هذا، كان السبب الذي أدى لمقتل المتنبي.
للاطلاع على 4 معلومات عن أفضل شعراء العرب