كيف تكون هادئ الأعصاب؟
نصائح لتهدئة أعصابك
كيف تكون هادئ الأعصاب بينما يعاني جميع الناس من ضغوطات الحياة وهمومها؟ قد ننسى أن نستمتع بأوقاتنا، فيصبح كل يوم يمر علينا عبئًا ثقيلًا، ونرغب أن ينقضي بسرعة ظنًا منا أننا نتخلص من أعبائنا وهمومنا إذا مضى الوقت، متناسين أننا كلما كنا أكثر توترًا، كان وقتنا أثقل، وإنجازنا أقل.
غالبًا ما نخطط لقضاء عطلة، فيأخذ التخطيط وقتًا أطول مما تطلبه العطلة أو الإجازة، ونخطئ عندما نرغم أنفسنا على الاستمتاع بالإجازة، لأننا نكون بالأصل غير قادرين على ذلك، ويكون الحل الأمثل للاستمتاع بالوقت هو أن تصبح هادئ الأعصاب، ولعل أهم وأبسط طريقة للقضاء على التوتر تكون في النصائح التالية:
التنفس بعمق:
عندما يدخل الأوكسجين بكميات كافية لأجسادنا، ويصل إلى كل نقطة من الجسد، فإنه يؤدي لتحسن وظائف أعضاء الجسم بشكل عام، وكذلك في التخلص من السموم، وقد أثبت العلماء أن غاز الأوزون الذي يتألف من ثلاث ذرات من الأوكسجين يدعم صحة الجسم بطريقة ممتازة، وهو-أي غاز الأوزون- يتواجد في ساعات الفجر الأولى، فأفضل الأوقات لممارسة التنفس بعمق تكون في الصباح عند الاستيقاظ، ومساًء قبل الخلود للنوم، وتعرف هذه الطريقة أنها علاج فعال للقضاء على التوتر، والتخلص من ضغط الدم المرتفع، لذا يجب أن نحاول أخذ الشهيق بأقصى سعة ممكنة لصدرنا بهدف الحصول على الكمية الكافية من الأوكسجين، وكذلك عند الزفير يجب إخراج النفس بكامل طاقتنا، وذلك من أجل طرح كل الكربون المتواجد في الرئتين.
التدليك كعلاج:
عرف الصينيون القدماء ببراعتهم في فنون وأساليب العلاج والتي ما زالت تحتل مكانتها في الطب البديل حتى وقتنا هذا. وقد تنوعت أساليب العلاج بين العلاج بالأعشاب، إلى الوخز بالإبر، وصولًا إلى التدليك، والتدليك إما أن يكون علاجيًا، أو بقصد الاسترخاء، أو للوقاية من التوتر والأمراض.
يساعد التدليك على استرخاء العضلات، ويساهم كذلك في دعم طاقة الجسم، والعلاج من العديد من الأمراض المختلفة، لكن يجب الانتباه إلى ضرورة الاستعانة بالخبراء عندما يكون التدليك علاجيًا، وذلك حتى لا نؤذي العضلات، إذا ما تم إمساكها بطريقة خاصة.
كما أن التدليك من الممكن أن يكون شاملًا للجسم بأكمله، أو أن يكون مخصصًا لمنطقة محددة، كتدليك راحتي اليدين، أو أسفل القدمين، لأنها المناطق التي تتجمع فيها نهايات الاعصاب في الجسم، وتدليكها يعمل على علاج الأعضاء المتصلة بهذه النقاط الممتدة على أسفل القدم وباطن الكف.
ومع استخدام الزيوت الطبيعية في التدليك، وإشعال الشمع المعطر، وحرق البخور، فإن الاستفادة من التدليك تصبح في أقصى حالاتها، وإن ترافقت عملية التدليك مع الموسيقى الهادئة، فإن عملية المساج هذه تؤتي ثمارها على أفضل وجه، وتصبح عمليًة متكاملًة.
التواصل مع العقل الباطن أفضل جواب على كيف تكون هادئ الأعصاب:
غالًبا ما نعاني من القلق والتوتر حيال موضوع ما، وقد نتهيب لقاء بعض الأشخاص فنصبح منزعجين قبل حدوث اللقاء، حيث تأخذنا الأفكار والوساوس لأماكن لا نفضل التواجد بها، ويصبح من العسير جدًا أن نعود لحالتنا الأولى، بعد أن يستحوذ القلق علينا، وأهم ما علينا فعله هو أن نحسن التواصل مع عقلنا الباطن، الذي يعتبر الصديق الوفي والجاهز دومًا لتلبية رغباتنا وطلباتنا، والتي نؤمن بها بشدة.
فالعقل الباطن يبقى دومًا مستعدًا للقيام بأي عمل نقوم بتدريبه عليه. وكل ما يتطلبه الأمر هو أن نشعل شرارة الأمل والإيمان في عقولنا كي نصل إلى ما نرغب به. وأفضل طريقة للحصول على ذلك هي قضاء وقت محدد وحدنا دون مقاطعة، ونركز خلال هذا الوقت على ما نرغب وما نريد، حتى تصل إلى مرحلة تخيل أنفسنا في الوضع الذي نريده. وهذا ما يعتبر بمثابة تحريض للعقل الباطن. فلتكن صورتنا الذاتية عن أنفسنا صورًة إيجابيًة. ولنتذكر أن المصاعب التي تواجهنا هي موجودة في عقولنا فقط. ومن صنعنا نحن، ونحن القادرون على تجاوزها، وأن نستخدمها للوصول إلى ما نريده بدلًا من أن تكون عقبًة في طريقنا. فاللحظة التي نحياها لن نتكرر، لذا من الجيد أن نستمتع بكل دقيقة قدر المستطاع، ولنحتفظ بذكراها الجميلة، دون التشبث بالماضي، ففي هذه اللحظة نمتلك القوة المطلقة التي تمكننا من فعل أي شيء.
تقبل الأخطاء والتعلم منها:
تذكر أن الخطأ جزء من النفس البشرية، ومن لا يخطئ فإنه لا يتعلم. ولا يوجد إنسان كامل يعمل دون ارتكاب الأخطاء. لكن الإنسان الذكي، هو من يتعلم من الأخطاء التي يقع بها، لكن يتفوق عليه من يتعلم من أخطاء غيره.
ارتكابنا للأخطاء لا يعني وجود خلل في الشخصية أو نقص في المعرفة، أو عيب سلوكي. وحتى نصل للصواب لا بد من المحاولة والسير في طريق التجربة، مهما كان ما نحاول القيام به. ولا بد من وقوع بعض الأخطاء، ونحن قادرون دومًا على النجاح، على الرغم من عثراتنا، وذلك بشرط أن نؤمن بقدراتنا، لكن علينا أن نتذكر أن إنجاز أي أمر مهما كان بسيطًا يتم بعد التجهيز والتحضير، ومن ثم المحاولة مرارًا وتكرارًا مهما تطلب الأمر منا.
في النهاية
يجب أن نعرف أن أهم وأنجح الشخصيات على مر الزمان قد مرت بالعديد من المحاولات. فكانوا يقومون بالتجربة ومن ثم يفشلون، ويعيدون المحاولة بنفس الحماس والثقة بأنهم سيصلون إلى ما يريدون. لذا لا تستسلم للفشل أو اليأس، تقبل الخطأ والانتقاد البناء الذي يحدد مواضيع الفشل ويشير إليها .حتى تتمكن من تجاوزها في المواقف القادة. ولنكن إيجابيين دومًا حيال أنفسنا، ومحيطنا والآخرين.
كانت هذه قائمًة بالنصائح التي من شأنها أن تساعدك في أن تكون شخصًا هادئ الأعصاب، ماذا تعرف منها؟ ما الذي تقوم بممارسته؟