هل تعلم كيف تنعكس القراءة على صحة العقل؟
فوائد القراءة
كيف تنعكس القراءة على صحة العقل؟ تنعكس بشكل كبير، كما تنعكس الرياضة على جسد الإنسان وترفع مناعته، فإن العقل يحتاج للتدريب الدائم، وتعتبر القراءة بمثابة الرياضة للعقل، والتي يجب أن تكون يوميًة.
مما لا شك به أن ما نمنحه اهتمامنا، سيبادلنا العطاء، وما نعطيه وقتنا، سيعود علينا بالفائدة. ومع مرور الوقت ونمو الإنسان وتطوره ذهنيًا، وجسديًا، نلاحظ أن التطور الجسدي يقف عند حد معين، بل ويتراجع بعد سن محددة، في حين أن التطور الذهني يستمر، وذلك إذا ما أوليناه الاهتمام والوقت الكافيين لذلك.
كيف تنعكس القراة على صحة العقل؟
تعزز القراءة نشاط الدماغ، وعندما يعتاد الدماغ القراءة، فإنه يصبح أكثر نشاطًا، ويتحسن أداؤه. إذ أن القراءة تقوي الوصلات العصبية، وتعمل على تنمية القدرات التحليلية، والتواصلية لدى الإنسان.
كما أن القراءة تعمل على زيادة التركيز، حيث يقوم الدماغ خلال القراءة بوظائف عديدة مثل التفكير، التخيل، التأمل، وربط الأفكار ببعضها البعض، وتعرف القراءة بأنها عملية واسعة، تشمل العديد من مناطق الدماغ المختلفة.
يعاني الدماغ مع مرور الزمن من تراجع قدرته على التركيز والتذكر، وخاصًة عندما نهمله ولا نقوم بتدريبه. وإذا ما أردنا أن نقوم بتدريبه فإن أفضل وسيلة هي القراءة، فتشكل القراءة جدار حماية للدماغ من النسيان ومن داء ألزهايمر. كما أن القراءة تحمي العقل من أمراض الشيخوخة، وتعتبر القراءة مسليًة، ويمارسها بعض الأشخاص بسعادة. ولعل أبرز التمارين المرتبطة بالقراءة وأبسطها هي “الكلمات المتقاطعة” حيث أنها تحفز قدرة الدماغ على التذكر، فتدفعه ليحاول البحث عن الكلمات المطلوبة التي اكتسبها سابقًا.
فوائد القراءة لصحة العقل:
تعطينا القراءة القدرة للدخول إلى عوالم مختلفة، وتطلعنا على تجارب ومهارات لا حدود لها. ولها الدور الكبير في تقدم الدول والحضارات، وهي الركيزة التي يستند عليها في التقدم العلمي، والعملي، وتعطينا القدرة على التعرف على أنماط الحياة المختلفة للشعوب والأفراد، مما ينمي الرغبة لتحسين أوضاعنا، والارتقاء بحياتنا نحو الأفضل من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين وخبراتهم. فالقراءة تلعب دورًا هامًا في التبادل المعرفي والثقافي، وذلك بالتحديد عند الاطلاع على سير الأشخاص الناجحين، إذ نستفيد من تجاربهم وخبراتهم، وحتى أن الاطلاع على العثرات التي واجهتهم، والتحديات التي لم يستسلموا أمامها، من شأنه أن يحفزنا على مواصلة الطريق، والتغلب على أنواع الصعاب المختلفة مهما كانت.
تسهم القراءة كذلك في عملية التعلم الذاتي، والتي أصبحت ضرورًة لمواكبة التطور، والتقدم. وتساعد أيضًا على تنمية المهارات اللغوية، وبما أن القراءة تساعد على التمييز بين الواقع والخيال، فإنها تساعد على تحقيق درجة كبيرة من الدقة في جمع المعلومات. وتعتبر من أفضل طرق الإثراء اللغوي، فتعطينا المفردات الجديدة، والمرادفات العديدة للكلمة، مما يعزز ثقتنا بأنفسنا عندما نتحدث مع الآخرين ونتواصل معهم. لذا فإنه من الهام أن ننوع قراءة الكتب، فنختار المواضيع المختلفة التي توسع المدارك، وتجعلنا منفتحين على العالم، حتى نستطيع فهمه، واستيعابه، ومجاراة التغيير السريع الحاصل دومًا.
مما سبق ندرك أن القراءة غذاء للعقل والروح، وتساعد على الارتقاء بهما. وبالتالي تحسن حياة الفرد، وبما أن القراءة تساعدنا في تحقيق الراحة النفسية. وعلاج المشاكل المختلفة في حياتنا. وتعتبر وسيلًة مساعدًة وأساسيًة في علاج الاكتئاب، فهي تنقلنا عبر الزمان والمكان، بحيث تنجاوز الحدود المختلفة، ونتخلص من ضغوطات الحياة اليومية، مما يسهم في منح الدماغ الراحة والسكينة.
نصيحة حول القراءة:
وقراءة لمدة عشر دقائق يوميًا قبل النوم، تسمح بالإحساس بالنعاس، وتساعد على النوم العميق. ولنعرف أن القراءة لا تقتصر على عمر معين، ولا تشكل عائقًا لأي شخص. فهي أفضل طريقة لملء أوقات الفراغ، ولتغيير حياتنا نحو الأفضل، وهي قيمة إضافية تضاف لحياتنا، فتنمي قدراتنا وتجعل الشخص أكثر صلابًة، وتوازنًا، وأكثر قدرًة على الاندماج مع الوسط المحيط به.
هذه كانت لمحة عن أهم المعلومات التي تجيب عن سؤال كيف تنعكس القراءة على صحة العقل… هل كانت كافيًة لتجعلكم تبدؤون قراءة الكتب والروايات قريبًا؟