نصائح لتعزيز مهارة حل المشكلات
كيفية تجاوز المشاكل
نواجه جميعًا الصعاب والتحديات في يومنا، وامتلاك مهارة حل المشكلات يعتبر عاملًا مساعدًا في تجاوز هذه المحن، لكن الجدير بالذكر هنا ان هذه المهارة لا تأتي مع الفرد حين يولد، بل إن أي شخص قادر على تنميتها، واتباع الخطوات العملية للوصول إلى تقوية وامتلاك هذه المهارة، وسنتناول في مقال اليوم أهم النصائح لتعزيز مهارة حل المشكلات:
لا تفكر بالمشكلة:
قد تبدو هذه النصيحة مزحًة للوهلة الأولى، إذ كيف من الممكن ان تحل مشكلة ما دون أن تفكر فيها؟ إلا أنها في الواقع واحدة من أهم النصائح على الإطلاق، فتركيز اهتمامك على المشكلة، يمنعك من التفكير بالحل، وقد يكون الحل الأمثل أن تقوم بالتفكير بالمشكلة حال وقوعها، ومن ثم وضع كل الحلول المنطقية أمامك، والتفكير بهذه الخيارات، ما إيجابيات وسلبيات كل منها؟ وبناء على الإيجابيات، والسلبيات تقوم باتخاذ القرار الذي تراه مناسبًا، ومن ثم تتناسى هذه المشكلة كأنها لم تكن!
انتقل على: هل تعرف لماذا يبقى المستقبل أفضل؟
اقبل كل الخيارات والحلول:
حين تبدأ التفكير بحل لمشكلتك، فإن قبول الخيارات والحلول المختلفة، يعتبر من أهم نصائح تعزيز مهارة حل المشكلات، فقد يتبادر إلى ذهنك العديد من الحلول، إلا أنك لا تفكر سوى بحل وحيد، وتستبعد الخيارات الأخرى، وهو الأمر الذي من شأنه أن يضيق نطاق الإمكانيات المتوفرة لديك، بدلًا من ذلك يمكنك أن تفكر بكل خيار على حدة، ومن ثم بعد القيام بعملية التفكير المنطقية، تختار ما يناسبك، وما لا يناسبك من هذه الحلول، وتقوم بتنفيذ الحل الذي تعتبره الأكثر ملاءمًة.
المشاكل تجارب إيجابية:
خمن ما الذي سيحدث حين تغير نظرتك للأمور، ومن ثم تنظر للمشاكل على أنها تجارب إيجابية؟ ستستفيد حينها من كل مشكلة، وستتعلم أن تفكر بطريقة مختلفة، حتى تعرف كيف تحل المشكلة هذه، وتذكر دومًا أننا لا نخسر أبدًا، فنحن إما أن نفوز، أو أن نتعلم، وفي كل مشكلة، لا بد أننا سنجد درسًا لنتعلمه، وتجربًة لنستفيد منها.
فكر من زوايا مختلفة:
نفكر -كبشر- من وجهات نظر معينة، فكل منا لديه وجهة نظر مختلفة عن غيره، ويرى الأمور من زاوية واحدة، لكن ماذا لو أنك وضعت نفسك مكان شخص آخر؟ أو أنك قمت بالتفكير بالمشكلة من وجهة نظر الطرف الآخر؟ لا شك أنك سترى الأمور من زاوية مختلفة، وبالتالي ستتمكن من التوصل لحل يرضي الطرفين.. لماذا؟ لأن كل شخص، يحاول أن يفعل ما يراه صائبًا من وجهة نظره، وبالتالي فإن الموقف الذي تصرفه الشخص الآخر، ورأيته خاطئًا، يمكنك أن تتعلم منه كيف ستحل المشكلة..
اقرأ أيضًا: كيف تعمل على زيادة نشاطك؟
اسأل من تثق برأيه:
رغم ضرورة اعتمادك على ذاتك في حل المشكلة. إلا أنك حتى تنمي مهارة حل المشكلات، لا بد أن تأخذ رأي من تثق برأيه. وحين تسأل شخصًا تراه حكيمًا، أو من يهمك رأيه، بالإضافة لكونك ستتجاوز المشكلة الحالية، ستتعلم من طريقة تفكيره كذلك.
تحل بالأمل:
جميعنا نواجه المصاعب بين الحين والآخر. ولو لم نر طريق الامل أمامنا لكنا فقدنا قدرتنا على مواصلة الطريق. وما استطعنا أن نكمل الدرب، وفي ما يتعلق بالمشاكل. من الجيد أن تدرك أنها جزء طبيعي من الطريق، ولا توجد رحلة دون عوائق. وتذكر أن كل شيء سوف يمضي، فالمشكلة التي نراها اليوم كبيرة، سنتجاوزها، ومن ثم في المستقبل نتذكرها كذكرى فقط..
مهارة حل المشكلات ضرورية، لأنها تقوي شخصية الفرد منا، وتجعله أكثر قدرًة على مواصلة الطريق. إذ يصبح مثل المغناطيس الذي يزداد حجمًا، ففي المشكلة الأولى سيكون حجم المغناطيس صغيرًا، وكلما تجاوز عددًا أكبر من المشاكل، صار قادرًا على حل المزيد منها بسهولة وسلاسة..